اتحدث معكم اليوم عن قصة
برصيصا (عابد بنى اسرائيل)
القصه طويله بعض الشي لكن لن تندم عند قرأتها
لقد شاهدت الكثير وقرأت الكثير حتى اصل الى القصة الصحيحه
سمعتها من الشيوخ والدعاه
(نبيل العوضي - محمود المصرى - عمرو خالد - مصطفى حسن )
فاختلفت البدايات ليس بنسبة كبيره وكانت النهاية للجميع واحده
اروى لحضراتكم الرويا الاقرب منهم
والله تعالى اعلي واعلم
فهى بنا لنعرف من هو برصيصا عابد بنى اسرائيل
ــــــــــــــــ
يروي أهل التفسير أن هناك عابداً من بني إسرائيل كان يعبد الله عز وجل أربعين سنة، ولم يصبر عنه الشيطان
واسم هذا العابد برصيص ، ولنسمع إلى حكايته، وإلى العجب في أمره:
أربعون عاماً وقيل ستون لم يقدر عليه إبليس ولا أعوانه
فجمع إبليس الشياطين والمردة
وصح عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: (إن لإبليس عرشاً على الماء يجمع فيه أعوانه والمردة من الشياطين، ثم يرسلهم على بني آدم )
يرسلهم على فلان المصلي، وعلى فلان الصائم، وعلى فلان الراكع، وعلى فلان الساجد، وعلى فلان الذي أسلم حديثاً أو قديماً ليضلهم عن سبيل الله.
فجمع أعوانه فقال لهم: من منكم يقدر على هذا العابد؟
فجاء الشيطان، ووصفه يسمى الشيطان الأبيض الذي كان يتصدى للأنبياء والمرسلين، وقال: أنا أتكفل به.
قال: اذهب إليه، فتمثل هذا الشيطان بصورة رجل راهب عابد ساجد لله،
فأتاه في الصومعة، فدخل عليه يناديه فلم يجيبه برصيص
وقد كان يصلي عشرة أيام، ولا يرتاح بعد العشرة الأيام إلا يوماً واحداً
فدخل عليه الشيطان في صورة راهب، وتمثل له أنه يصلي بجنبه
وأخذ يصلي بجنبه عشرة أيام..
وانظروا إلى صبره وانظروا إلى طول نفسه، وإلى خطواته خطوة خطوة.
فلما انتهى من العشرة أيام، نظر إليه العابد من بني إسرائيل، وقال: ما تريد؟
قال: جئت أتمثل بك، وأتعبد الله عز وجل مثلك، وأصلي وأركع وأتأسى بك
فتركه ذلك العابد وجلس معه يصلي، فزاد ذلك العابد في صلاته، فكان لا ينقطع عن الصلاة إلا بعد أربعين يوماً،
ويصوم أربعين يوماً، ويفطر يوماً، حتى يختبره هل يصبر أو لا يصبر، فكان الشيطان لخبثه ولمكره يصلي معه أربعين يوماً،
ويصوم معه أربعين يوماً، ولا يفطر إلا يوماً واحداً، ولا يرتاح إلا يوماً واحداً،
فتحمله سنة كاملة على هذه الحال، يصلي ويصوم ويذكر الله معه
وتمثل له بأنه عابد راكع خاشع زاهد لا يريد من الدنيا شيئاً، فلما انتهى الحول
قال له الشيطان: ظننت -يخاطب العابد- ظننت أنك تعبد الله خيراً من هذا
فقد أخبروني عنك أنك تعبد الله وما كنتُ أظن أنك بهذا الضعف في العبادة.
قال: ماذا تقول؟
قال: أريد أن أبحث عن غيرك يعبد الله أكثر منك.
قال له: اجلس. وكأن العابد قد تشوق إليه.
قال: لا. سوف أتركك لأبحث عن غيرك، ولكني أعلمك كلمات احفظها ينفعك الله بها، قال: وما هي هذه الكلمات؟
قال: كلمات إذا قلتها على مريض شافاه الله، وإذا قلتها على مبتلى عافاه الله، قال: وما هي هذه الكلمات؟
فعلمه كلمات ثم ذهب وتركه ثم جاء إلى إبليس، فقال له إبليس: ما صنعت بذلك الرجل؟
قال: قد أهلكته، قال: كيف هذا؟
قال: اصبر، فذهب الشيطان إلى رجل بين الناس فخنقه وصرعه، فسقط مجنوناً
فبحث الناس عن طبيب، فتمثل الشيطان على صورة طبيب، فجاء إليهم
فقال للناس: أنا أعالجه وأطببه، فأتوا بهذا المجنون إلى ذلك الطبيب
فقال لهم الطبيب: إن به جنوناً لا يقدر عليه إلا رجل واحد من الناس
قالوا: ومن هو؟
قالوا: برصيص العابد، يقدر عليه ويعالجه، فذهبوا به إلى ذلك العابد
فقرأ عليه تلك الكلمات، فتخلى الشيطان عنه
فإذا به يرجع معافىً كما كان، فخنق الشيطان ثالثاً، ورابعاً، وخامساً
فانتشر بين الناس أن هذا العابد عنده كلمات إذا قرأها على رجل مريض شافاه الله
وهنا احبيتى فى الله سمعت روايتين
الأولي
تقول
جاء الشيطان إلى جارية للملك ولحاشيته، فصرعها فذهبوا بها إلى هذا العابد الزاهد.
فقال لهم: إنني لا أقرأ على النساء وطردهم.
فقال لهم الشيطان:اجعلوها في غار عنده، فإذا جُنَّت وصُرِعت أتاها وقرأ عليها فشفيت بإذن الله، فجعلوها في الغار.
وانظروا إلى خطواته!
والله جل وعلا يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ] النور: 21 ]
ليست خطوة ولا اثنتان بل هي خطوات طويلة، وانظروا إلى السنوات التي ترقَّب فيها ذلك العابد.
أتاه الشيطان فقال له: هذه جارية مريضة مسكينة اقرأ عليها لتذهب إلى أهلها، لِمَ تجلس في هذا الغار لوحدها؟
والرواية الثانية الاكثر انتشارا تقول
انه كان هناك ثلاث اخوة لهم اخت واحده ارادوا ان يخرجوا للجهاد فى سبيل الله
ولكنهم كانوا يخشون على اختهم
فظلوا يفكروا من نأتمنه على اختنا الى ان توصلوا الى برصيصا
فعرضوا عليه الامر ولكنه رفض فالحوا عليه وقالوا اننا نخرج للجهاد فى سبيل الله
وكل ما نريده منك ان تعطيها الطعام تنظر حالها ليس الا
ليعمل الناس انها ليست وحدها فرفض ايضا وقال انا غير متفرغ الا لعبادة الله
فقالوا لانطلب منك شي فلقد بنينا لها صومعه بالقرب من صومعتك
فقط ضع لها الطعام على الباب وتفقد حالها ليس الا
وهنا وافق
وبالفعل ذهب الاخوة الثلاث للجهاد فى سبيل الله عز وجل
وكان برصيصا كل يوم يطرق الباب عليها
ويضع الطعام امام الباب ثم يذهب
ظل هكذا لعده ايام وكان يأتى له الشيطان يوسوس له
لماذا لا تسلم عليه حتى تطمن انها بخير وانها حية
وبالفعل يذهب ويلقى عليها السلام من وراء الباب فقط
فياتى له الشيطان مره اخرى
لماذا لا تسألها عن حالها ان كانت بخير او بها عله
او ينقصها شي فأخوانها لن يعودوا الان
ويسألها عن حالها وترد عليه
ويذهب ليتعبد ويظل صوتها فى راسه حتى انه يشتاق لرؤيه صاحبة هذا الصوت
حتى يجد نفسه يزنى بها وتحمل منه بطفل وتلده
يا الله كل هذه السنوات من العباده ويفعل هذا الان
ولكن الشيطان لم يكتفى فمراده اكبر بكثير من هذا
فجاءه الشيطان وقال له: يا فلان! أتفعل هذا؟
لو أتى أهلها فنظروا إليها لَفُضِحت ولانكشف أمرك ولتكلم الناس عليك وعلى أمثالك من العباد.
فقال للشيطان: ماذا أفعل؟
قال: اقتل الطفل كأن شي لم يكن ثم تب إلى الله فإن الله غفور رحيم.
فأتاها ذلك العابد بعد أن زنى وارتكب الجريمة الفاحشة، واخذ منها الطفل
وذهب الى الصحراء وقتله ودفنه
فجاه بعدها الشيطان وقال يابرصيصا ماذا تفعل لقد قتلت الطفل
هل ستسكت امه سوف تفضحك عند اخوانها وعند الناس
فقال برصيصا ماذا افعل. قال له الشيطان اذهب واقتلها ايضا
واذا رجع اخوانها قل لهم ان اختكم مرضت وماتت
وبالفعل قتل برصيصا الفتاه ودفنها بجوار الطفل
ثم عاد اخوانها فبحثوا عنها لم يجدوها
فذهبوا الى برصيصا وسألوه عنها قال انها مرضت وداويتها
لكنها ماتت.
فشكروه واكرموه وعادوا نادمون الى منزلهم
فاتهم الشيطان فى منامهم وقص لهم ماحدث بالتفاصيل
بأن هذا العابد زنى بأختكم وحملت منه فقتلها وقتل الطفل ودفنها فى هذا المكان
فلما استيقظوا قال الأخ الأصغر: أنا رأيت في المنام كذا وكذا، فقال الأوسط: وأنا كذلك،
وقال الكبير: وأنا كذلك، لكنهم ذهبوا إلى العابد فقالوا له: رأينا في المنام كذا وكذا،
فقال لهم: تتهموني وأنا العابد؟!
تتهموني وأنا المصلي الراكع الساجد؟!
تتهموني بهذا؟!
فقالوا لا والله
وذهبوا الى حيثما دلهم الشيطان وحفروا الارض ليجدوا جثه اختهم وبجوارها الطفل
فذهبوا الى العابد وهدموا فوقه صومعته ومكان عبادته
وضربوه وصلبوه امام الناس كافه
فاتاه الشيطان قائلا : يابرصيصا هل مازلت لا تعرفنى
قال له لا
قال الشيطان : انا من صليت بجوارك وصمت معك وعبدت الله معك
وجعلت تزنى بها وتقتلها.
ولكن هل تريد ان اخلصك مما انت فيه؟؟
فقال له برصيصا نعم اريد
فقال الشيطان: اسجد لى وسوف اخلصك مما انت فيه
(استغفر الله العلى العظيم)
فأذ به يحنى رأسه ليسجد له
فلما سجد قال الشيطان له: إني بريء منك
فيقتلع الله تعالى روحه.
يا الله
ولهذا كان قول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ *
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ
صدق الله العظيم
[الحشر:16-17].
ــــــــــــــــــــ
بعض ما استند عليه فى هذه القصة
من كتاب البداية والنهاية
ل اسماعيل بن عمر بن كثير
[ ص: 44 ] قصة برصيصا
وهي عكس قضية جريج فإن جريجا عصم ، وذلك فتن .
قال ابن جرير حدثني يحيى بن ابراهيم المسعودي حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود في هذه الآية كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين [ الحشر : 16 ، 17 ] قال ابن مسعود : وكانت امرأة ترعى الغنم وكان لها إخوة أربعة ، وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب . قال : فنزل الراهب ففجر بها فحملت فأتاه الشيطان فقال له : اقتلها ثم ادفنها فإنك رجل مصدق يسمع قولك فقتلها ، ثم دفنها قال : فأتى الشيطان إخوتها في المنام فقال لهم : إن الراهب صاحب الصومعة فجر بأختكم فلما أحبلها قتلها ، ثم دفنها في مكان كذا وكذا ، فلما أصبحوا قال رجل منهم : والله لقد رأيت البارحة رؤيا ما أدري أقصها عليكم أم أترك ؟ قالوا : لا بل قصها علينا ، قال : فقصها فقال الآخر : وأنا والله [ ص: 45 ] لقد رأيت ذلك فقال الآخر : وأنا والله لقد رأيت ذلك قالوا : فوالله ما هذا إلا لشيء فانطلقوا فاستعدوا ملكهم على ذلك الراهب فأتوه فأنزلوه ، ثم انطلقوا به فأتاه الشيطان فقال : إني أنا الذي أوقعتك في هذا ، ولن ينجيك منه غيري فاسجد لي سجدة واحدة وأنجيك مما أوقعتك فيه ، قال : فسجد له ، فلما أتوا به ملكهم تبرأ منه وأخذ فقتل ، وهكذا روي عن ابن عباس ، وطاوس ، ومقاتل بن حيان ، نحو ذلك .
وقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسياق آخر فقال ابن جرير حدثنا خلاد بن أسلم حدثنا النضر بن شميل أنبأنا شعبة عنأبي إسحاق سمعت عبد الله بن نهيك سمعت عليا يقول : إن راهبا تعبد ستين سنة ، وإن الشيطان أراده فأعياه فعمد إلى امرأة فأجنها ، ولها إخوة فقاللإخوتها : عليكم بهذا القس فيداويها قال : فجاءوا بها إليه فداواها وكانت عنده فبينما هو يوما عندها ، إذ أعجبته فأتاها فحملت فعمد إليها فقتلها ، فجاء إخوتها فقال الشيطان : للراهب أنا صاحبك إنك أعييتني أنا صنعت هذا بك فأطعني أنجك مما صنعت بك ، اسجد لي سجدة فسجد له فلما سجد له قال : إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين فذلك قوله [ ص: 46 ] كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين .
ـــــــــ
بعض من روابط للقصه على اليوتيوب
الشيخ نبيل العوضي
الشيخ محمود المصرى
الداعية مصطفى حسنى
ــــــــــــــــــــــــــ
هل رأيتم احبائي مكر الشيطان يصل الى اين
هل رأيتم كيف لعبادة سنوات وسنوات ان تنتهى هكذا
رحمتك بنا يارب
اللهم انى اعوذ بك من الشيطان الرجيم
اترككم فى حفظ الله ورعايته
إرسال تعليق