محمد لبويهي
رجراجة والملوك العلويين
رجراجة والملوك العلويين.
خلال
مرحلة حكم العلويين ستدخل علاقة "رجراجة" منعطفا جديدا، وإن بدا متوترا مع
السلطان مولى إسماعيل الذي دخل في صراع مع العديد من الزوايا المنتشرة عبر
ربوع المغرب خلال مرحلة تثبيت حكمه، وسعى بكل الوسائل إلى إخضاعها، و من
بين الأساليب التي لجأ إليها لكسر شوكة زوايا رجراجة أولا التشكيك في مسألة
صحية الرجراجيين، وقد وظف في هذه الحملة مجموعة من العلماء منهم الشيخ
عبدالقادر الفاسي و الشيخ الحسن اليوسي، وثانيا عمد السلطان كذلك إلى تحويل
مزارات أوليائها السبعة من منطقة الشياظمة إلى مدينة مراكش، ومن هنا جاءت
فكرة " سبعة رجال" الذين اشتهرت بهم المدينة الحمراء. ولم تنكسر شوكة
الرجراجيين بهذا الإجراء، بل أعاد السلطان مولى إسماعيل النظر في موقفه هذا
بعد أن اتصل به أحد علماء رجراجة، ويتعلق الأمر بالشيخ الصوفي محمد بن
احميدة الذي زار السلطان العلوي بمدينة مكناس، وأقنعه بصحبة أولياء
الرجراجيين السبعة وسلامة هوية أحفادهم، يظهر هذا الاقتناع من خلال تعيين
هذا الشيخ مقدما لزوايا رجراجة، وكذا الظهائر السلطانية التي بدأت تتواتر
منذ ذلك العهد إلى زماننا هذا ، ومن خلال عناية ملوك الدولة العلوية بمواسم الرجراجيين المعروفة ب "الدور".
إرسال تعليق