GuidePedia

0


محمد لبويهي 

اليوم الاربعاء 10 غشت 2016  اربعة ايام مرت على احتفال اهل القرءان بشاطيء ابحيبح جماعة اقرمود اقليم الصويرة وهذه المجموعة من اهل الله ينسبون الى زاوية اقرمود الركراكية والذين يحبونهم ويتعاطفون معهم وجميع الزائرين بالمناسبة .




وبهذه المناسبة سنلقي نظرة متواضعة على اهل الله وخاصته بهذه الزاوية الرجراجية المباركة ان شاء الله نرجوا ان يوفقنا الله في ذلك


بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحابته وازواجه وذريته والتابعين والتابعين لهم باحسان وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين وبعد وبمناسبة احتفال الحافظين لكتاب الله ابناء زاوية اقرمود الركراكية ومحبهم والمتعاطفين معهم بشاطيء ابحيبح بجماعة اقرمود اقليم الصويرة سننبش بعد الماضي في هذه الزاوية التي كانت غنية باهل القرءان ولازالت على ذلك والخيرات تزداد عاما بعد عام فهذه نبذة مختصرة عن منطقة الشياظمة وخاصة زاوية اقرمود والحافظين لكتاب الله بها في القرون الماضية القريبة والقول على منطقة الشياظمة كما جاء في كتاب الدراسات القرءانية بالمغرب في القرن الرابع عشر الهجري للشيخ ابراهيم الوافي جزاه الله احسن الجزاء , منطقة الشياظمة التي تستفيد في القراءات القرءانية من عدة ينابيع منها فاس وسوس والصحراء ومن الحوز ومن عبدة ودكالة , نجد فيها القرن الثالث عشر الهجري الشيخ عبد الله السكياطي المتوفى 1244 هجرية تلميذ سيدي محمد بن عبد السلام الفاسي المتوفى 1214 هجرية واستاذ سيدي الزوين الحوزي , وفي مطالع الرابع عشر الهجري نجد من خلفه في الشهرة والاتقان والورع وهو سيدي عبد الله بن عبد الحفيظ التلمستي تلميذ سيدي الزوين الحوزي وصاحب مدرسة القراءات الشهيرة على ضفاف نهر تانسيفت غير بعيد من مصب الماء المعروفة ( بسيدي عيسى ) وقد كانت هذه المدرسة بمثابة معدن للقراء والحفظة الى عهد قريب ومازال من اهل تلك الزاوية من يحفظ السبع الى اليوم , يقول المؤلف اعرف واحد حافظا سبعيا من هناك يدعى السيد عبد الحميد الدمسيري أنهى قراءة السبع في الستينات بسيدي الزوين وطلب العلم بدكالة في مدرسة اولاد بن الشاوي قرب الزمامرة وهو الآن بآسفي يبدل جهدا مشكورا في دار القرءان تقبل الله اعماله , ومدرسة الفقيه النفاعة سيدي البشير بن قدور المعروف بابن اجدير المتوفى 1347 هـ درس بمدرسة بوعنفير في الحوز وقيل انه كان لايتقن القراءات ولكن حل بمدرسته أحد النبغاء الصحراوين المعروف بابن العربي البوعيطاوي نسبة الى اولاد بوعيطة أسرة صحراوية صنفها المختار السوسي من الأسر العلمية البعمرانية , الذي كان يحفظ العشرين مع اتقان واعتداد بالنفس , ومازال ابناء الاسر الذين أخذ والدهم عنه يحكون ذلك كما حكاه لهم ءاباءهم مثل أسرة الكَعدة باقرمود التي نالت حظا وافرا من خزانة هذا الرجل , ولكن ذلك أصابه التلاشي وأيادي الورثة وبقيت منه سؤرة يقول المؤلف اطلعت عليها وهي تعكس جهودا في الرمزيات واحكام القراء والمنظومات المتداولة في القراءات , يقول المؤلف وكل مارأيته ليس في حساب المفقود أوالنادر , ومكث ابن العربي في هذه المدرسة يعني مدرسة ابن اجدير سنين عديدة ينشر علم القراءات وله خزانة هامة من المخطوطات والمطبوعات استفاد منها طلبته في تلك الجهة اطلاعا واستنساخا , انتقل ابن العربي الى السراغنة وترك كل ذلك لشيخه في العلم السيد البشير بن قدور وتلميذه السيد سعيد الكًعيدة وقد كان ابن العربي عقد على ابنة استاذه لكنه لم يبن بها , وعند موته بالسراغنة توجه تلميده مع شيخه لاقتسام ماترك هناك , وقد تخرج على يديه هناك قراء كبار اشتهروا بالحفظ والاتقان والمعرفة في العلم مثل الفقيه والمقريء المحقق السيد سعيد بن احمد الكًعيدة  الذي شارط في زاوية اقرمود مايقرب من خمسين سنة ولازالت هذه الزاوية تعطي الغزير من الحفظة لكتاب الله الذين تتلمذوا على السيد امحمد الزاوية الذي يدرس الآن جزاه الله خيرا في المدرسة العتيقة سيدي ابوبكر الشماس باقرمود ولازالت هذه الزاوية متعطشة للمزيد من العلم مند ان تركها الفقيه السيد سعيد بن احمد الكًعيدة رحمت الله عليه ( 1377 هـ/ 1957 م ) ومن تلامذته صهره السيد عبد القادر بن الفقيه البصراوي المتوفى ( يوم الاثنين 3 جمادي 2  1418 هـ / 6 اكتوبر 1997 م ) وقد لزم شيخه كثيرا , ومثل المقريء الحافظ السيد محمد بن ابراهيم القرمودي المعروف بالسي الزروال حمزاوي متقن توفي ( 1387 هـ / 1967 م ) وخلف خزانة لابأس بها انتقل اهمها الى تلميذه السيد احمد الكنتري الراجي شيخ مدرسة سيدي اعلي بن امعاشوا بحد ادرى التي تدرس فيها القراءات السبع على يد هذا الشيخ ، وتخرج على يديه هو ايضا من يحفظ السبع مثل المقريء السيد عبد اللله الدروي الذي لازال يزاول بنفس المدرسة ,ومقريء مدرسة الحسن الثاني للقراءات السبع بتارودانت حاليا وغيرهما ومن يتقن علم التجويد النظري والتطبيقي مثل الاستاذ عمر محسن الذي ساهم بجهوده مشكورا في نشر علم التجويد بمدينة الدار البيضاء .
والى فرصة اخرى
يقول ابراهيم الوافي انني زرت السيد عبد القادر بلفقيه القرمودي في صيف 1408 هـ/1988 م بمنزله ولما استوينا في المجلس قلت له ماقاله الشاعر :
واذا الشيخ قال أف فما ** مل الحياة وانما الضعف مل*
فرد علي على الفور ان أف يقرأها المكي أف بالفتح ويقرأها البصري بكسرة واحدة . انتهى قول ابراهيم الوافي

إرسال تعليق