محمد لبويهي
من هم رجراجة؟
رجراجة هم والله اعلم
أ ـ قبيلة رجراجة إحدى قبائل المصامدة بالمغرب الاقصى , وحد بلاد المصامدة من النهر الاعظم المسمى ام الربيع الذي يهبط من جبال صنهاجة الى البحر الاعظم وعليه قبيلتان من المصامدة إحداهما هسكورة والاخرى دكالة , وأخر بلادهم الصحراء التي يسكنها قبائل لمتونة ومسفوة وصرطة وهلاء ليسوا من المصامدة وقال في المعجب : فهذا حد المصامدة عرضا وحدها طولا من جبل درن الى البحر الاعظم وقبائل يطلق عليها هذا الاسم : هسكورة وصنهاجة ودكالة وحاحة ورجراجة ولمطة وحنفيسة وهنتاتة وهرغة وقبائل هل تينمل وحول مراكش منهم هرميزة وهيلانة وهزرجة فهولاء يجمعهم اسم المصامدة ِ
ب ـ فقبيلتهم إذن بربرية من هذه القبائل التي كانت تعمر المغرب والتي لم تختلط انسابها بالعرب وتمتزج امتزاجا كليا الا بعد حركة عبد المومن بن علي الموحدي ثم حفيده يعقوب المنصور حيث قصدا خصد شوكة العنصر البربري وتقليل فرص الثورة لديه , وقد اثمرت هذه السياسة لأن العنصرين البربري والعربي غير بعيدين عن بعضهما حيث يقال ان وفدو من اليمن والجزيرة العربية بعد العصر المطير , وقد أدت تلك الحركة تلاقحا غريبا وكونت مجتمعا مغربيا مسلما متجانسا يصعب ان ترد فيه شخصا الى أصوله الاولى ِ
ج ـ واما ركراكة فكانت تشمل في ذلك العصر منطقة واسعة بين دكالة وحاحا ومعظمها جنوبي وادي تانسيفت يحدها البحر غربا , وتدخل منطقة شيشاوة , وتشمل جزءا على الاقل من منطقة متوكة الحالية التي مركزها بوابض , ويستفاد من التشوف ان قاعدة ركراكة في عصر التادلي كانت أكوز ِ
د ـ وقد نزلت رجراجة بالسوسوالصحراء من وادي شيشاوة الى فم القاهرة وحاحة والشياظمة واحوازها والساقية الحمراء وعددهم اربعمائة أسرة حفظ منهم القرءان والمدونة ثلاثمائة رجل وثلاثمائة إمرأة ِ
هـ ـ رجراجة هذه القبيلة هي مقر السادات الرجراجيين المشهورين بالمغرب وبالخص بقبيلة الشياظمة حيث توجد أضرحة اسلافهم , وقبيلة رجراجة التي ينتسب اليها هؤلاء الافاضيل تستقر بجنوب نهر تانسيفت وكان لها أفصلية السبقية الى الاسلام والمدافعة عنه وبالاخص عند ظهور برغواطة بتامسنا , واشتهر منهم سبعة رجال هم المعروفون برجال رجراجة وهم : عيسى ابوخابية وعبد الله ادناس وصالح ووالده ابوبكر الشماس ويعلى بن واطيل وسلكانهم واسمين وسعيد بن يبقى ومن اراد التوسع فعليه بالرجوع الى ماجاء في تاريخ ابن خلدون وغيره من الكتب مثل السيف المسلول والياقوتة الوهاجة والسلام .
بقلم محمد لبويهي
إرسال تعليق