GuidePedia

0

 محمد لبويهي 

نبذة من التاريخ


بعد حلول الرجراجين بمحطة سيدي يعلى اليوم نمنحكم نبدة تعريفية عن هذه المحطة....

نبدة تعريفية حول زاوية سيدي يعلا بن واطيل

تقع زاوية سيدي يعلا بن واطيل، والتي تضم ضريحه المبارك، بدوار الحيمر، جماعة سيدي عيسى الرجراجي، قيادة مرامر، إقليم الصويرة. ويُعد هذا الموقع الروحي من أقدم المحطات الدينية بمنطقة الشياظمة، إذ يُنسب إليه تأسيس رباط شاكر الذي يحمل اسم ابنه، سيدي شاكر، والذي يوجد ضريحه بدوره داخل هذا الرباط.

ويُعد سيدي شاكر بن يعلا من أشهر أولاد سيدي يعلا، وقد ذكرته عدة مصادر ومراجع باعتباره من التابعين الكبار الذين صاحبوا الفاتح الإسلامي عقبة بن نافع الفهري، وكان ضمن من خلّفهم على المساجد بالمغرب خلال حملته الشهيرة، حوالي سنة 42 هـ. ويُعرف ضريحه اليوم بـ"رباط سيدي شيكر" في منطقة بلاد حمر، بين آسفي ومراكش، وهو من المزارات المعروفة.

ومن بين أحفاد هذا الولي الكبير، نجد السيد محمد مرزوق، المعروف كذلك بـ أبي محمد خميس بن أبي رزق، والذي كان معروفًا بورعه وكرمه وزهده، ومن القصص التي تُروى عنه، أنه لما رأى قومًا يحصدون زرعه دون أجر، منعهم ووزع ما جمعوه صدقة في سبيل الله. وقد أشار إلى فضله الشيخ أحمد بن عبد القادر التستاوي في رحلته قائلاً:

"خميسٌ أبى أن يأكل الزرع إذ رأى

من الناس قوماً يحصدون لا أجر"

وقد وردت ترجمته كذلك في كتاب "التشوف إلى رجال التصوف"، الذي أكد أن المقصود بـ"خميس" هو السيد محمد مرزوق، أحد أعلام القرن السادس الهجري.

ومن سلالته الطيبة، نذكر السيد حسين بمزوضة، حيث يوجد ضريحه، وابنه السيد حمو بن حسين صاحب الضريح الشهير بـ تامرزوت، وهما من رجالات الفتوحات الرجراجية، وكان لهما حضور في "الثامنة"، وهي من العادات المتوارثة في تقاليد الرجراجيين.

كما تنتشر ذريته المباركة في عدة مناطق من المغرب، نخص منها بالذكر:

الشياظمة:

سيدي حمو بن حسين

سيدي سعيد بن حسين

سيدي محمد بن مرزوق

سيدي محمد بن حسين

دكالة:

البوحمديون بأولاد أفرج، قرب نهر أم الربيع، وكان من أعيانهم القاضي عبد القادر، قاضي آسفي وحمر، المتوفى عام 1349م، والذي عرف بمكانته العلمية وحرصه على حفظ الحقوق، حتى أقام دعوى شرعية لمنع جيران رباط سيدي شكير من التصرف في أراضي الضريح بغير وجه حق، استناداً إلى ظهائر ورسوم شرعية.

الدار البيضاء:

سيدي بليوط، أو كما كان يُعرف بـ سيدي أبو الليوث

ناحية مراكش:

ضريح سيدي حسين بمزوضة

وتتوزع ذريته اليوم في ربوع الوطن وخارجه، من سوس إلى مراكش، ومن آسفي إلى خريبكة، مرورًا بـ طنجة والمحمدية وغيرها من المناطق، وما ذُكر هنا سوى غيض من فيض.

ويُعد سيدي يعلى المصلين الرجراجي، من كبار أولياء المغرب الذين خلّدهم التاريخ بذكر طيب وسيرة عطرة، تركوا إرثًا روحانيًا وثقافيًا تُنير به الزوايا والرباطات، جيلًا بعد جيل.

المراجع المعتمدة:

1. السيف المسلول

2. التشوف إلى رجال التصوف – للفقيه التستاوي

3. الفتوحات والفيوضات الإلهية

4. الإصابة في تمييز الصحابة – للحافظ ابن حجر

5. الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى

6. وصف إفريقيا

والله أعلم، وهو يهدي إلى سواء السبيل.

ع الحكيم رضى.......

إرسال تعليق