النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأنك تراه
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد كنت جمعت قديمًا جملة كبيرة جدًّا من الأحاديث المسندة - مرفوعة وموقوفة ومقطوعة - في الشمائل المحمدية، في كتاب كبير، ورتبتها وهذبتها، وقسمتها إلى أقسام، وأسميتها: النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأنك تراه.
وقد بدا لي أن أستل منها ما يتعلق بصفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخَلقية، وأهذبها وأرتبها، وأختصرها وأسوقها في هذه الرسالة للفائدة، وقبل أن أشرع، فأحب أن أذكر حديثًا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتعلق بهذا، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من رآني في المنام، فقد رآني حقًّا)).
حديث: ((من رآني في المنام، فقد رآني حقًّا)):
ويعود السبب في ذكر هذا الحديث: ((من رآني في المنام، فقد رآني حقًّا))؛ لأنه - وكما لا يخفى - يتعلق بما نحن بصدده، ولأنه يدل على أنه ينبغي أن يعرف العبد صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخلقية؛ حتى يميز رؤياه، هل هي من الحق، أو من تمثيل الشيطان؟!
ولقد جاء هذا الحديث عن مجموعة من الصحابة، نذكر منها:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((تسمَّوْا باسمي، ولا تكنَّوْا بكنيتي، ومن رآني في المنام، فقد رآني حقًّا؛ فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار))[1].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من رآني في المنام، فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي))، قال أبو عبدالله: قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته[2].
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((من رآني في المنام، فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتخيل بي، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة))[3].
وعن عبدالله - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من رآني في المنام، فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي))[4].
وعن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من رآني في المنام، فكأنما رآني في اليقظة؛ إن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل بي))[5].
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - بلفظ: ((من رآني في المنام، فأنا الذي رآني؛ فإن الشيطان لا يتخيل بي))[6].
وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "كان لا يخيل صلى الله عليه وآله وسلم على من رآه"[7].
وعن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من رآني في المنام، فقد رآني))[8].
وعبدالله بن عباس - رضي الله عنه - مرفوعًا بلفظ: ((من رآني في المنام، فإياي رأى؛ فإن الشيطان لا يتخيل بي، وفي لفظ: لا يتخيلني))[9].
ويشهد له ما جاء عن نذير الفارسي - وكان يكتب المصاحف - قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام زمن ابن عباس - رضي الله عنهما - فقلت له: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في النوم، فقال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ((إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي؛ فمن رآني في النوم، فقد رآني))[10].
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من رآني في المنام، فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي))[11].
وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((... وإن الشيطان لا يتراءى بي))[12].
وبالجملة؛ فالحديث متواتر كما قاله غير واحد من أهل العلم[13].
ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من رآني في المنام، فقد رآني)) قد اختلف فيه العلماء، ومن أقوالهم[14]:
1) أنه على ظاهره؛ فمن رآه في النوم رأى حقيقته، كما يرى في اليقظة، أو أن المراد: أن من رآه فقد أدركه، وقد علل من قال بذلك: بأنه لا مانع يمنع من ذلك، والعقل لا يحيله حتى يضطر إلى صرفه عن ظاهره، وهذا هو كلام المازري، وقال القرطبي - متعقبًا -: "وهو قول يُدرَك فساده بأوائل العقول".
قال شيخ الإسلام: "هذا في رؤية المنام؛ لأن الرؤية في المنام تكون حقًّا، وتكون من الشيطان؛ فمنعه الله أن يتمثل به في المنام، وأما في اليقظة فلا يراه أحد بعينه في الدنيا، فمن ظن أن المرئي هو الميت، فإنما أُتِيَ من جهله؛ ولهذا لم يقع مثل هذا لأحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان".
2) أن من رآه، رآه على صورته، أو على صفته التي كان عليها في الدنيا؛ فمنامه ذلك هو الصحيح، ورؤيته له حق، ويلزم منه أن من رآه على غير صفته أن تكون رؤياه من الأضغاث.
3) إن مقصوده الشهادة منه صلى الله عليه وآله وسلم بأن رؤيته في النوم على أي حال كان ليست باطلة، ولا من أضغاث الأحلام، بل هي حق في نفسها، وإن تصوير تلك الصورة، وتمثيل ذلك المثال ليس من قِبَل الشيطان؛ إذ لا سبيل له إلى ذلك، وإنما ذلك من علم الله تعالى، وهذا مذهب القاضي أبي بكر الباقلاني وغيره من المحققين، وهو الذي صححه القرطبي.
4) وقيل: المعنى: إذا رآه على صفته المعروفة في حياته، فإن رأى على خلافها، كانت رؤيا تأويل، لا رؤيا حقيقة؛ قاله القاضي، وضعفه النووي وغيره.
5) وقال القاضي: وقيل معناه: سيرى تأويل تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها، وقيل: معنى الرؤيا في اليقظة: أنه سيراه في الآخرة.
6) وقيل: إنه يراه حقيقة، سواء كان على صفته المعروفة أو غيرها، وصححه النووي، وتابعه المباركفوري.
7) أنه سيراه يوم القيامة في اليقظة؛ قاله السندي[15].
8) يراه في الآخرة رؤية خاصة في القرب منه، وحصول شفاعته.
9) يريد تصديق تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها وخروجها على الحق، وليس المراد أنه يراه في الدار الآخرة؛ لأنه يراه في الآخرة جميع أمته، وهذا ظاهر من كلام ابن بطال[16].
10) أو المعنى: ((من رآني في المنام))، ولم يهاجر، يوفقه الله للهجرة إلى المدينة، فسيراني في اليقظة[17].
11) وقال المازري: إن كان المحفوظ: ((فكأنما رآني في اليقظة))، فمعناه ظاهر، وإن كان المحفوظ: ((فسيراني في اليقظة))، احتمل أن يكون أراد أهل عصره ممن يهاجر إليه؛ فإنه إذا رآه في المنام، جعل علامة على أنه يراه بعد ذلك في اليقظة، وأوحى الله بذلك إليه - صلى الله عليه وآله وسلم.
12) وقال ابن التين: المراد من آمن به في حياته ولم يره؛ لكونه حينئذ غائبًا عنه، فيكون بهذا مبشرًا لكل من آمن به ولم يره أنه لا بد أن يراه في اليقظة قبل موته؛ قاله القزاز.
وقد لخصها الحافظ: في ستة[18]:
أحدها: أنه على التشبيه والتمثيل، ودل عليه قوله في الرواية الأخرى: ((فكأنما رآني في اليقظة)).
ثانيها: أن معناها سيرى في اليقظة تأويلها بطريق الحقيقة أو التعبير.
ثالثها: أنه خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه.
رابعها: أنه يراه في المرآة التي كانت له، إن أمكنه ذلك، وهذا من أبعد المحامل.
خامسها: أنه يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية، لا مطلق من يراه حينئذ ممن لم يره في المنام.
سادسها: أنه يراه في الدنيا حقيقة ويخاطبه".
قال النووي: "معنى الحديث: أن رؤيته صحيحة، وليست من أضغاث الأحلام وتلبيس الشيطان، ولكن لا يجوز إثبات حكم شرعي به؛ لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي، وقد اتفقوا على أن مِن شرط مَن تُقبَل روايته وشهادته أن يكون متيقظًا لا مغفلًا، ولا سيئ الحفظ، ولا كثير الخطأ، ولا مختل الضبط، والنائم ليس بهذه الصفة، فلم تقبل روايته؛ لاختلال ضبطه"[19].
من فوائد الأحاديث ومسائله:
كما أن هذه الأحاديث تدل على جملة من الفوائد والمسائل، ومنها:
1- جواز رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم في المنام.
2- إمكانها ووقوعها - يعني: رؤيته - وقد قال السيوطي: "وقد نص على إمكانها ووقوعها جماعة من الأئمة، منهم: حجة الإسلام الغزالي، والقاضي أبو بكر بن العربي، والشيخ عز الدين بن عبدالسلام، وابن أبي جمرة، وابن الحاج، واليافعي، في آخرين، ولي في ذلك مؤلف: من رآني في المنام، فقد رأى الحق؛ أي: الرؤيا الصحيحة"[20].
3- بشارة لمن رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا أنه يراه يوم القيامة.
4- أن الشيطان لا يتمثل في صورته - صلى الله عليه وآله وسلم.
5- كما تدل أنه ينبغي أن يعرف العبد صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخلقية؛ حتى يميز رؤياه، هل هي من الحق، أو من تمثيل الشيطان؟!
ومن أجل كل هذا، رأيت أن أسرد ما جاء مما صح من صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخلقية، ونأتي الآن إلى ما أردنا ذكره:
أولًا: جسده صلى الله عليه وآله وسلم:
(كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مربوعًا)[21].
(كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلًا مربوعًا)[22].
(عظيم الهامة[23])[24].
(عظيم الرأس)[25]، (ضخم الرأس)[26].
(ضخم الكراديس[27]) [28].
(كان ربعةً من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير)[29].
(ليس بالطويل ولا بالقصير)[30].
(ليس بالطويل البائن[31]، ولا بالقصير)[32].
(لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالطويل ولا بالقصير)[33].
(ليس بالطويل الذاهب[34]، ولا بالقصير)[35].
(لم يكن بالطويل الممغط[36]، ولا بالقصير المتردد، وكان ربعةً من القوم)[37].
(وهو إلى الطول أقرب)[38].
وقال أبو الطُّفيل - رضي الله عنه -: (رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي الرجالِ من هو أطول منه، وفيهم من هو أقصر منه)[39].
(شثن[40] الكفين)[41].
(بسط الكفين) [42].
قال أنس - رضي الله عنه -: (ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف النبي صلى الله عليه وآله وسلم)[43].
(شثن القدمين)[44].
(ضخم القدمين)[45]
(ضخم اليدين والقدمين)[46].
(أبيض الكشحين[47])[48].
قال أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: (كأني أنظر إلى بياض كشح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساجد)[49].
وعن عبدالله بن مالك بن بحينة الأسدي - رضي الله عنه -: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (كان إذا صلى فرَّج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه)[50].
وكان صلى الله عليه وآله وسلم: (شبح الذراعين)[51].
(بعيد ما بين المنكبين)[52].
(ظهره كأنه سبيكة فضة)[53].
وربما (وارى التراب بياض بطنه)[54].
(يقبل جميعًا، ويدبر جميعًا) [55].
(إذا أقبل أقبل جميعًا، وإذا أدبر أدبر جميعًا)[56].
خاتم النبوة:
وقال عبدالله بن سرجس - رضي الله عنه -: (نظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض[57] كتفه اليسرى، جُمْعًا، عليه خيلان كأمثال الثآليل)[58].
(كان خاتم النبوة في ظهره بضعة ناشزة)[59].
قال جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: (رأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده)[60].
وقال السائب بن يزيد - رضي الله عنه -: (نظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زرِّ الحجَلة)[61].
ثانيًا: وجهه ولونه صلى الله عليه وآله وسلم:
(كان أبيض مليح الوجه)[62].
(كان أبيض مليحًا مقصدًا)[63].
(أبيض، كأنما صيغ من فضة)[64].
(شديد البياض)[65].
(أزهر اللون) [66].
(أزهر اللون[67]، ليس بأبيض أمهق[68]، ولا آدم)[69].
(أبيض مشرب)[70].
(كان أبيض اللون مشربًا حمرة)[71].
(أبيض مشربًا حمرة) [72].
وكان وجهه (مثل القمر)[73].
(مثل الشمس والقمر، وكان مستديرًا) [74].
(حسن الثغر[75])[76].
(حسن الوجه) [77].
(كأن الشمس تجري في وجهه)[78].
قال البراء - رضي الله عنه -: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحسنَ الناس وجهًا)[79].
(وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه)[80]، وربما (تهلل كأنه مذهبة)[81].
وقال أبو سعيد - رضي الله عنه -: (وكان إذا كره شيئًا، عرفناه في وجهه)[82].
(ضليع[83] الفم)[84].
(كأن عنقه إبريق فضة)[85].
(أشكل[86] العين)[87].
(أسود الحدقة[88])[89].
(أغر أبلج أهدب[90] الأشفار)[91].
(أهدب العينين) [92].
(أهدب أشفار العينين[93]) [94].
(أهدب أشفار العينين) [95].
(إذا خطب احمرت عيناه)[96].
(إذا غضب احمرت وجنتاه)[97].
(وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه)[98].
(عرقه اللؤلؤ)[99].
(كان إذا نزل الوحي عليه، ثقل لذلك، وتحدر جبينه عرقًا كأنه الجمان، وإن كان في البرد)[100].
(وكان كثير العرق، فكانت - أم سليم - تجمع عرقه فتجعله في الطِّيب والقوارير، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا أم سليم، ما هذا؟))، قالت: عرقك، أَدُوفُ به طيبي)[101].
ثالثًا: شَعَرُه صلى الله عليه وآله وسلم:
(وكان رجلًا كثير الشعر) [102].
(حسن الشعر) [103].
(طويل المسرُبة[104])[105].
(جعدًا رجلًا)[106].
(سبط الشعر) [107].
(ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل) [108].
(كان شعر رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم رجلًا، ليس بالسبط ولا الجعد، بين أذنيه وعاتقه)[109].
(كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أنصاف أذنيه)[110].
(رجل الشعر) [111].
وكان (عظيم الجمَّة إلى شحمة أذنيه)[112].
قال البراء - رضي الله عنه -: (ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) [113].
(عظيم اللحية)[114].
(أسود اللحية) [115].
(كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسود اللحية) [116].
وكان (يصفر لحيته بالوَرْس والزعفران)[117].
(كان إذا اهتم قبض على لحيته)[118].
قال جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا ادَّهن لم يتبين، وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية)[119].
(قُبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء)[120].
قال أنس - رضي الله عنه -: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان قد متع بالسواد، ولو عددت ما أقبل عليَّ من شيبة في رأسه ولحيته ما كنت أزيدهن على إحدى عشرة شيبة، وإنما هذا الذي لوِّن من الطيب الذي كان يطيب به شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي غير لونه)[121].
(كان في عنفقته شعرات بيض)[122].
وقال أبو جحيفة السوائي - رضي الله عنه -: (رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورأيت بياضًا من تحت شفته السفلى العنفقة)[123].
قال ربيعة بن أبي عبدالرحمن: "فرأيت شعرًا من شعره فإذا هو أحمر، فسألت، فقيل: احمرَّ من الطيب"[124].
وربما (وارى التراب شعر صدره)[125].
رابعًا: مِشيته صلى الله عليه وآله وسلم:
(إذا مشى تكفأ)[126].
(كان إذا مشى تكفأ، كأنما يمشي في صعد)[127].
(إذا مشى كأنه يتوكأ)[128].
(إذا مشى تكفأ تكفُّؤًا، كأنما ينحط من صبب)[129].
(كان يمشي مشيًا يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان)[130].
قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: (ما رأيت أحدًا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث)[131].
إرسال تعليق