محمد لبويهي
مدرسة سيدي عبدالجيل العتيقة :
إحدى زوايا ركراكة الثلاث عشرة المنتشرة على عدوة وادي تانسيفت الجنوبية وهي : اكرات – تالمست – أقرمود – رتنانة – أيت بوطريطش – توريرت – أيت بوالاعلام – مرامر – تكتنت – امزيلات – سكياط.
وتسمى تالمست كذلك زاوية سيدي عبدالجليل بن منصور بن عبدالنعيم، والد سيدي مكدول دفين مدينة الصويرة، وهو أحد العلماء العارفين بالله، تلقى العلم بالاندلس والتحق بمصر حيث درس على الشيخ خليل صاحب المختصر وذلك سنة 774هـ، ثم عاد الى غرناطة بالاندلس فشاع خبره وذاع صيته حتى وصل الى أسماع السلطان أبي الحسن المريني الذي قابله بالاندلس حين جوازه إليه، وأمره بالرحيل الى بلاد ركراكة، ولمّ شتات المتفرقين منهم في قبائل المغرب بعد أن فروا من بطش ابن خزر المغراوي وتفرقوا في سوس وأغمات وتادلا في بداية العقد الرابع من القرن 5هـ (432هـ / 1040م).
ويعود الأصل في تسمية تالمست بهذا الاسم، الى روايات متضاربة لعل أرجحها تلك التي تنسب الاسم الى الكلمة الأمازيغية (تيملماس ) التي تعني بالعربية النبع أو البئر، وذلك أن تالمست سواء الزاوية أو المركز القروي القريب منها، يرتبط موضعها بواد دائم الجريان يحمل نفس الاسم تغذيه العيون والينابيع الكثيرة الموجودة على طول مجراه، ويرجح أن يكون هذا الاشتقاق صحيحا نظرا لكون قبيلة ركراكة التي ينتسب اليها سكان تالمست هي قبيلة امازيغية الأصل.
----------------------------
المصدر : منقول عن دراسة ميدانية للباحث الأستاذ محمد كلاد في المعلمة
#مدارس_عتيقة_ومساجد
إرسال تعليق